سيارات التشليح: أسباب تراكمها وطرق الاستفادة منها

تعد ساحات التشليح مشهداً مألوفاً في العديد من المدن، حيث تتراكم فيها السيارات التالفة والمهملة بأعداد كبيرة. هذه الساحات التي تبدو للبعض مجرد مقابر للسيارات، تمثل في الواقع فرصاً استثمارية واقتصادية هائلة لمن يحسن استغلالها1. فما هي الأسباب التي تؤدي إلى تراكم هذه السيارات؟ وكيف يمكن الاستفادة منها بطرق قانونية ومربحة؟ وما هي الإجراءات النظامية للتعامل مع هذه السيارات في المملكة العربية السعودية؟

أسباب تراكم السيارات في ساحات التشليح

تتعدد الأسباب التي تؤدي إلى انتهاء المطاف بالسيارات في ساحات التشليح، ويمكن تصنيفها إلى عدة عوامل رئيسية:

الحوادث المرورية وتأثيرها

تعد حوادث السير من الأسباب الرئيسية لتراكم السيارات في ساحات التشليح، حيث تشير الإحصائيات إلى أن السعودية سجلت معدلات مرتفعة في حوادث الطرق، بمعدل 17 حالة وفاة يومياً، أي شخص كل 40 دقيقة29. هذه الحوادث تتسبب في أضرار جسيمة للسيارات تجعل إصلاحها غير مجدٍ اقتصادياً، خاصة عندما تتجاوز تكلفة الإصلاح 50% من قيمة السيارة السوقية، حيث تصنف حينها كحطام اقتصادي وفقاً للمعايير المهنية لتقييم أضرار السيارات6.

الحوادث الكبيرة التي تؤثر على الهيكل الأساسي للسيارة أو تتسبب في عمل الوسائد الهوائية أو تلحق أضراراً بخزان الوقود، تجعل من الصعب إعادة السيارة إلى حالتها الأصلية بتكلفة معقولة6. كما أن الأضرار الجسيمة التي تؤثر على الكفاءة التشغيلية للسيارة وتحول دون قيادتها بشكل آمن، تدفع المالكين إلى التخلي عنها وبيعها لمحلات التشليح619.

ارتفاع تكاليف الإصلاح والصيانة

شهدت تكاليف صيانة وإصلاح السيارات ارتفاعاً ملحوظاً في السنوات الأخيرة، حيث تشير الإحصائيات إلى زيادة بنسبة 4.1% سنوياً من نوفمبر 2013 إلى نوفمبر 2023، مع ارتفاع حاد بنسبة 10% في عام 20223. هذا الارتفاع في التكاليف يجعل إصلاح السيارات القديمة أو المتضررة غير مجدٍ اقتصادياً، مما يدفع المالكين إلى التخلي عنها وبيعها لمحلات التشليح319.

من العوامل المساهمة في ارتفاع تكاليف الإصلاح:

1. زيادة وزن السيارات بنسبة 33% في عام 2022 مقارنة بعام 1985، مما يزيد من خطورة الحوادث وتكلفة إصلاحها3.

2. تعقيد التكنولوجيا المستخدمة في السيارات الحديثة، حيث أصبحت السيارات شبكة متنقلة من الحواسيب، مما يجعل إصلاح الأعطال الإلكترونية أمراً معقداً ومكلفاً3.

3. نقص الفنيين المهرة، مما يؤدي إلى ارتفاع تكلفة العمالة3.

4. زيادة أسعار قطع الغيار بسبب تأثيرات سلاسل التوريد العالمية313.

الإهمال من قبل المالكين

يعد إهمال الصيانة الدورية للسيارات من الأسباب الشائعة التي تؤدي إلى تراكمها في ساحات التشليح. فالتغاضي عن استبدال الإطارات بعد انتهاء عمرها الافتراضي، وإهمال تغيير زيت المحرك في المواعيد المقررة، وعدم تنظيف مرشحات الهواء بشكل دوري، كلها عوامل تؤدي إلى تلف أجزاء مهمة من السيارة وتقصير عمرها الافتراضي4.

كما أن تجاهل صيانة نظام الفرامل واستخدام قطع غيار مغشوشة بهدف توفير بعض الأموال، يمكن أن يتسبب في تفاقم المشكلات وتعريض السيارة لأضرار جسيمة4. بالإضافة إلى ذلك، فإن إهمال إصلاح خدوش الطلاء وتنظيف المحرك بشكل غير صحيح، يمكن أن يؤدي إلى تآكل أجزاء السيارة وتقليل قيمتها السوقية41.

تقادم الموديلات وانتهاء العمر الافتراضي

مع مرور الوقت، تفقد السيارات قيمتها السوقية وتصبح قطع غيارها أقل توفراً وأكثر تكلفة، مما يجعل الاحتفاظ بها غير مجدٍ اقتصادياً12. كما أن التطور التكنولوجي المستمر في صناعة السيارات يجعل الموديلات القديمة أقل كفاءة وأمناً مقارنة بالموديلات الحديثة، مما يدفع المالكين إلى استبدالها والتخلص منها129.

بالإضافة إلى ذلك، فإن انتهاء العمر الافتراضي للسيارة، الذي يتراوح عادة بين 10-15 سنة حسب نوع السيارة وظروف استخدامها، يجعل تكاليف صيانتها وإصلاحها مرتفعة جداً مقارنة بقيمتها السوقية، مما يدفع المالكين إلى بيعها لمحلات التشليح1216.

السيارات المهملة والمتروكة في الشوارع

تشكل السيارات المهملة والمتروكة في الشوارع والساحات العامة ظاهرة منتشرة في العديد من المدن، حيث تقوم الجهات المختصة برصدها وإشعار أصحابها بضرورة إزالتها خلال مدة محددة، وفي حال عدم الاستجابة، يتم سحبها إلى مواقع الحجز117.

وقد دعت وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان والإدارة العامة للمرور أصحاب المركبات المهملة أو التالفة داخل الأحياء السكنية في مدن ومحافظات المملكة إلى المبادرة بإزالتها وإسقاطها من سجلاتهم لدى الإدارة العامة للمرور، وذلك بالاستفادة من المهلة التصحيحية التي بدأت في مارس 2022130.

كيفية الاستفادة من السيارات المتراكمة في ساحات التشليح

تمثل السيارات المتراكمة في ساحات التشليح فرصاً استثمارية واقتصادية هائلة لمن يحسن استغلالها. فيما يلي أهم طرق الاستفادة من هذه السيارات:

إعادة تدوير قطع السيارات

تعد إعادة تدوير قطع السيارات من أهم طرق الاستفادة من السيارات المتراكمة في ساحات التشليح، حيث يمكن إعادة استخدام العديد من الأجزاء والمكونات في صناعات مختلفة9. وتتم عملية إعادة تدوير السيارات وفق الخطوات التالية:

1. قبول المركبة: يتم فحص السيارة وإصدار شهادة إعادة التدوير، وإذا لزم الأمر، يتم إصدار شهادة التخلص التي تحتاجها في مكتب التسجيل من أجل إلغاء ترخيص السيارة9.

2. التفكيك: يتم إزالة الأجزاء التي لا تزال صالحة للعمل ثم بيعها كأجزاء مستعملة، بينما يتم إعادة تدوير بقية السيارة9.

3. إعادة التدوير: يتم فرز المواد المختلفة وإعادة تدويرها، حيث يتم صهر المعادن وإعادة استخدامها، ومعالجة البلاستيك وتحويله إلى حبيبات لاستخدامه في المنتجات الجديدة، وسحق الزجاج واستخدامه كالرمل910.

من أهم المواد التي يمكن إعادة تدويرها من السيارات:

• المعادن: مثل الحديد والألمنيوم والنحاس، والتي يمكن استخدامها في صناعات السيارات الجديدة أو البناء12.

• البلاستيك: يتم تحويله إلى مواد قابلة للاستخدام في تصنيع قطع الغيار البلاستيكية أو المنتجات البلاستيكية الأخرى12.

• الزجاج: يستخدم في صناعة الزجاج الجديد أو كمواد بناء12.

• المطاط: يستخدم في صناعة الإطارات الجديدة أو منتجات أخرى تتطلب المطاط مثل الأرضيات المطاطية12.

بيع قطع الغيار المستعملة محلياً

يعد بيع قطع الغيار المستعملة من السيارات المتراكمة في ساحات التشليح مصدراً مهماً للدخل، حيث يمكن بيع هذه القطع للورش والمستهلكين بأسعار أقل بكثير من قطع الغيار الجديدة216.

من أهم قطع الغيار التي يمكن بيعها:

1. قطع الهيكل الخارجي: مثل الأبواب والأجنحة والمصدات والشبك الأمامي2.

2. قطع المحرك: مثل المكينة والجير والدفرنس والقطع الكهربائية2.

3. قطع داخلية: مثل الديكورات وديكور الأبواب والأفياش وغيرها2.

ويمكن تحقيق هامش ربح يتراوح بين 30-50% من بيع قطع الغيار المستعملة، حسب نوع القطعة وحالتها2631. كما يمكن زيادة الأرباح من خلال:

• تقديم ضمان على القطع المباعة: مما يزيد من ثقة العملاء ويشجعهم على الشراء26.

• توفير خدمة التركيب والصيانة: مما يضيف قيمة للخدمة المقدمة ويزيد من الإيرادات26.

• التسويق الجيد: من خلال وسائل التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية، مما يساعد في الوصول إلى شريحة أكبر من العملاء31.

تصدير السيارات وقطع الغيار

يمثل تصدير السيارات وقطع الغيار المستعملة فرصة استثمارية مهمة، خاصة للدول النامية التي تحتاج إلى سيارات وقطع غيار بأسعار معقولة14. وقد أصبحت مصر من أهم الدول التي تقوم بتصدير قطع غيار السيارات لدول متعددة مثل ألمانيا والصين، مثل تصدير تيل الفرامل والعديد من القطع الأخرى14.

من أهم الدول التي تستقبل قطع غيار السيارات المصدرة:

• ألمانيا: بنسبة 36% من إجمالي الصادرات14.

• جنوب أفريقيا: بنسبة 18% من إجمالي الصادرات14.

• السعودية: بنسبة 7% من إجمالي الصادرات14.

ولتصدير قطع غيار السيارات، يجب الالتزام بمجموعة من الشروط والإجراءات، منها:

1. التصديق على بيع القطع من قبل الدولة المصنعة: للتأكد من جودتها وصلاحيتها للاستخدام14.

2. نظافة القطع: يجب أن تكون القطع نظيفة وخالية من الشوائب والزيوت14.

3. توفير الشهادات اللازمة: التي تثبت أن القطع المصدرة جديدة أو صالحة للاستخدام14.

4. التغليف الجيد: يجب أن تكون القطع مغلفة بشكل جيد وموجود عليها كل البيانات التي تفيد بتاريخ الصنع وجودة الخامة المصنوعة منها واسم الشركة المصنعة14.

الاستثمار في مجال التشليح

يعد الاستثمار في مجال التشليح من الفرص الاستثمارية المربحة، حيث يمكن إنشاء محل لبيع قطع غيار السيارات المستعملة أو مشروع لإعادة تدوير السيارات القديمة1627.

وقد أعلنت أمانة المدينة المنورة عن فرصة استثمارية لإنشاء وتشغيل وصيانة مدينة تشليح وسكراب في حي أبو مرخه على مساحة 1875600 متر مربع، مما يدل على أهمية هذا القطاع واهتمام الجهات الرسمية به27.

من مميزات الاستثمار في مجال التشليح:

1. الربحية العالية: يمكن تحقيق هامش ربح يتراوح بين 30-50% من بيع قطع الغيار المستعملة2616.

2. الطلب المستمر: نظراً لارتفاع أسعار قطع الغيار الجديدة، يزداد الطلب على قطع الغيار المستعملة16.

3. تنوع مصادر الدخل: يمكن تنويع مصادر الدخل من خلال بيع قطع الغيار، وإعادة تدوير المواد، وتقديم خدمات الصيانة والتركيب2616.

الإجراءات النظامية للتعامل مع السيارات التالفة

للتعامل مع السيارات التالفة بطريقة قانونية، يجب اتباع مجموعة من الإجراءات النظامية التي حددتها الجهات المختصة في المملكة العربية السعودية:

شروط إسقاط السيارات التالفة

لإسقاط السيارة التالفة من سجلات المرور، يجب توافر مجموعة من الشروط، منها:

1. تسديد المخالفات المرورية: يجب تسديد جميع المخالفات المرورية المسجلة على السيارة قبل إسقاطها2123.

2. سريان الاستمارة: يجب أن تكون استمارة السيارة سارية المفعول2123.

3. إحضار ورقة البيع: يجب إحضار ورقة بيع المركبة لمحلات التشليح مرفقة باللوحات والاستمارة2119.

4. حضور المالك أو المفوض: يجب حضور مالك السيارة شخصياً أو تفويض شخص آخر بموجب تفويض رسمي2324.

5. إحضار اللوحات: يجب إحضار لوحات السيارة عند زيارة المرور لإسقاط السيارة، وفي حالة فقدان اللوحات، يجب إحضار بلاغ من الجهات الأمنية2330.

خطوات إسقاط السيارة للتشليح

لإسقاط السيارة للتشليح، يجب اتباع الخطوات التالية:

1. اختيار مركز تشليح معتمد: يجب اختيار مركز تشليح معتمد من قبل الجهات المختصة3019.

2. التوجه للمركز: يجب التوجه للمركز لإتمام إجراءات تسليم المركبة30.

3. إتمام الاتفاق: يجب إتمام الاتفاق مع مركز بيع المركبات على سعر البيع وشروطه3019.

4. إعطاء رمز التأكيد: يجب إعطاء المركز رمز التأكيد الذي يصل إلى هاتف المالك30.

5. تسليم الأوراق واللوحات: يجب تسليم الأوراق واللوحات للمرور لإتمام عملية الإسقاط2119.

الخدمات الإلكترونية لإسقاط المركبات

توفر منصة أبشر خدمة إلكترونية لإسقاط المركبات، تتيح للمستخدم إمكانية إتمام مبايعة المركبة بين صاحب المركبة ومالك التشليح لإسقاط المركبة وتسجيلها باسم التشليح بعد سداد رسوم الخدمة2230.

من شروط استخدام هذه الخدمة:

1. عدم وجود مستحقات مالية: يجب أن لا يكون على المركبة أي مستحقات مالية من رسوم مقررة وغرامات تأخير22.

2. سريان رخصة السير: يجب أن تكون رخصة سير المركبة سارية المفعول22.

3. المالك على قيد الحياة: يجب أن يكون مالك المركبة على قيد الحياة2230.

4. عدم وجود طلب إسقاط قيد الإجراء: يجب أن لا يكون على المركبة طلب إسقاط قيد الإجراء22.

5. تعهد مالك التشليح: يجب على مالك التشليح الموافقة على التعهد بتسليم لوحات المركبة المسقطة للمرور خلال 5 أيام عمل من تاريخ إتمام عملية الإسقاط2230.

التعامل مع المركبات المهملة والتالفة

تقوم الجهات المختصة برصد المركبات المهملة أو التالفة من خلال عدة وسائل، منها:

1. مركز الاتصال 940: يمكن الإبلاغ عن المركبات المهملة أو التالفة من خلال الاتصال بهذا الرقم17.

2. حسابات الأمانات والبلديات: يمكن الإبلاغ عن المركبات المهملة أو التالفة من خلال حسابات الأمانات والبلديات عبر وسائل التواصل الاجتماعي17.

3. جولات المراقبين: تقوم الجهات المختصة بجولات دورية لرصد المركبات المهملة أو التالفة17.

4. تطبيق بلدي: يمكن الإبلاغ عن المركبات المهملة أو التالفة من خلال هذا التطبيق171.

بعد رصد المركبة المهملة أو التالفة، يتم وضع ملصق عليها يفيد بأنها مخالفة، ويمنح المالك مهلة لتصحيح وضعها، وهي 20 يوماً للمركبات المهملة و14 يوماً للمركبات التالفة والآليات المعطلة1728.

نصائح للتعامل المربح والقانوني مع السيارات التالفة

للاستفادة القصوى من السيارات التالفة بطريقة قانونية ومربحة، إليك بعض النصائح المهمة:

دراسة السوق واختيار التخصص المناسب

قبل الدخول في مجال التشليح، يجب دراسة السوق جيداً وتحديد التخصص المناسب، سواء كان بيع قطع غيار مستعملة، أو إعادة تدوير السيارات، أو تصدير قطع الغيار2531.

من النقاط المهمة في دراسة السوق:

1. تحديد المنافسين: يجب تحديد المحلات التي تقدم نفس نوع قطع الغيار في نفس المنطقة أو المدينة، والتي تستهدف نفس الفئات من العملاء15.

2. دراسة الأسعار: يجب مقارنة أسعار قطع الغيار الأساسية مثل البطاريات والإطارات والفلاتر بين المحلات المنافسة15.

3. تحديد الفئات المستهدفة: يمكن استهداف مجموعة واسعة من العملاء مثل مالكي السيارات، ورش الإصلاح، شركات التأجير، مما يوسع قاعدة السوق1531.

الالتزام بالإجراءات القانونية

للعمل في مجال التشليح بطريقة قانونية، يجب الالتزام بالإجراءات والضوابط التي حددتها الجهات المختصة، ومنها:

1. الحصول على التراخيص اللازمة: يجب الحصول على ترخيص لممارسة نشاط بيع قطع غيار السيارات المستعملة أو إعادة تدوير السيارات1924.

2. الالتزام بضوابط التشليح: يجب الالتزام بالضوابط والشروط التي حددتها الجهات المختصة للتعامل مع السيارات التالفة2419.

3. تسجيل المعاملات: يجب تسجيل جميع المعاملات وتوثيقها بشكل رسمي، سواء كانت شراء سيارات تالفة أو بيع قطع غيار مستعملة1921.

4. الالتزام بالمعايير البيئية: يجب الالتزام بالمعايير البيئية في التعامل مع السيارات التالفة، خاصة فيما يتعلق بالتخلص من المواد الخطرة مثل الزيوت والبطاريات1012.

استراتيجيات تسويقية فعالة

لزيادة المبيعات وتحقيق أرباح أعلى، يمكن اتباع استراتيجيات تسويقية فعالة، منها:

1. إنشاء موقع إلكتروني: يمكن إنشاء موقع إلكتروني لعرض قطع الغيار المتوفرة وأسعارها، مما يسهل على العملاء الوصول إليها3125.

2. استخدام وسائل التواصل الاجتماعي: يمكن استخدام منصات التواصل الاجتماعي للترويج للمنتجات والخدمات، والتواصل مع العملاء المحتملين31.

3. تقديم عروض وخصومات: يمكن تقديم عروض وخصومات دورية لجذب العملاء وزيادة المبيعات31.

4. بناء علاقات مع الورش: يمكن بناء علاقات مع ورش الصيانة والإصلاح، مما يضمن وجود قنوات بيع مستمرة2531.

تحسين الربحية وخفض التكاليف

لتحقيق أقصى استفادة من السيارات التالفة، يمكن اتباع استراتيجيات لتحسين الربحية وخفض التكاليف، منها:

1. مراجعة الموردين: يجب مقارنة أسعار الموردين بشكل دوري، واختيار الموردين الذين يقدمون أفضل الأسعار مع الحفاظ على الجودة31.

2. مراقبة المبيعات: يجب مراقبة المبيعات ومعرفة القطع التي تباع بسرعة، والتركيز على توفيرها دائماً31.

3. تجنب شراء القطع بطيئة الدوران: يجب تجنب شراء القطع النادرة أو بطيئة الدوران، مما يوفر المساحة والمصاريف31.

4. تقديم خدمات إضافية: يمكن تقديم خدمات إضافية مثل التركيب والصيانة، مما يزيد من الإيرادات ويعزز ولاء العملاء2631.

مستقبل صناعة التشليح وإعادة التدوير

تشهد صناعة التشليح وإعادة تدوير السيارات تطوراً مستمراً، مدفوعة بعدة عوامل، منها:

التوجه العالمي نحو الاستدامة البيئية

يزداد الاهتمام العالمي بالمحافظة على البيئة وتقليل النفايات، مما يعزز أهمية مشاريع إعادة التدوير، ومنها إعادة تدوير السيارات القديمة129.

من فوائد إعادة تدوير السيارات للبيئة:

1. تقليل كمية النفايات: تقليل كمية النفايات الصلبة التي تذهب إلى مكبات النفايات، مما يساهم في الحفاظ على البيئة12.

2. توفير الموارد: إعادة استخدام المواد الخام يوفر تكلفة استخراج المواد الجديدة من الطبيعة12.

3. تقليل التلوث: تقليل التلوث الناتج عن استخراج المواد الخام وتصنيعها912.

التطور التكنولوجي في مجال إعادة التدوير

يشهد مجال إعادة تدوير السيارات تطوراً تكنولوجياً مستمراً، مما يزيد من كفاءة عمليات إعادة التدوير ويقلل من تكاليفها912.

من التطورات التكنولوجية في هذا المجال:

1. تقنيات فصل المواد: تطوير تقنيات متقدمة لفصل المواد المختلفة في السيارات، مما يزيد من كفاءة عمليات إعادة التدوير9.

2. أنظمة آلية للتفكيك: استخدام أنظمة آلية لتفكيك السيارات، مما يقلل من الوقت والجهد المطلوبين9.

3. تقنيات معالجة المواد الخطرة: تطوير تقنيات آمنة وفعالة لمعالجة المواد الخطرة في السيارات، مثل الزيوت والبطاريات109.

فرص الاستثمار المستقبلية

تتزايد فرص الاستثمار في مجال التشليح وإعادة تدوير السيارات، مدفوعة بالتوجه العالمي نحو الاستدامة البيئية والتطور التكنولوجي في هذا المجال1227.

من فرص الاستثمار المستقبلية:

1. إنشاء مدن متخصصة للتشليح: مثل الفرصة الاستثمارية التي أعلنت عنها أمانة المدينة المنورة لإنشاء وتشغيل مدينة تشليح وسكراب27.

2. تطوير تقنيات إعادة التدوير: الاستثمار في تطوير تقنيات متقدمة لإعادة تدوير السيارات، مما يزيد من كفاءة العمليات ويقلل من التكاليف12.

3. التوسع في أسواق التصدير: الاستثمار في تصدير قطع الغيار المستعملة إلى الأسواق العالمية، خاصة الدول النامية التي تحتاج إلى قطع غيار بأسعار معقولة14.

خاتمة

تمثل السيارات المتراكمة في ساحات التشليح فرصاً استثمارية واقتصادية هائلة لمن يحسن استغلالها. فمن خلال إعادة تدوير قطعها، أو بيعها محلياً لورش الصيانة، أو تصديرها إلى الأسواق العالمية، يمكن تحقيق أرباح مجزية مع المساهمة في الحفاظ على البيئة وتقليل النفايات91216.

ولتحقيق أقصى استفادة من هذه السيارات، يجب الالتزام بالإجراءات القانونية التي حددتها الجهات المختصة، ودراسة السوق جيداً، واختيار التخصص المناسب، وتطبيق استراتيجيات تسويقية فعالة، وتحسين الربحية وخفض التكاليف192431.

مع التوجه العالمي نحو الاستدامة البيئية والتطور التكنولوجي المستمر في مجال إعادة التدوير، تتزايد فرص الاستثمار في مجال التشليح وإعادة تدوير السيارات، مما يجعله مجالاً واعداً للمستثمرين والرياديين1227.